فأراد تقوية أوضاعه ولذلك هجم هجوم كامل على
القرية التي هجم عليها المرة الأولى فلم يستطع استحلالها ، وكان كل مايريد هو أن يستحل هذه القرية فأمر
أن يرسل إلى القرى الصغيرة رسائل قائلا فيها : ( على كل من يجد أن لديه خبرة بالقتال ، ويجيد القتل أن
يزور قريتي ، ويعمل لدي بمهنة حارس إمبراطور ، وسيجد السكن في القرية وموارد كثيرة ستهدى إلى
قريته ) - وحراس الإمبراطور لهم قوة دفاعية خارقة ولكنهم بالهجوم ضعيفين جداً - ، فبادر بزيادة
مستوى حقول القمح لكي لا يكون هنالك أزمة أخرى في القمح ، وأتاه من الحراس ما لم يكن بالحسبان ،
حتى بلغ جيشه كاملاً 150جندي أول و 75 حارس إمبراطور ، فأمر المهندسين في تعلم كيفية صنع قاذفه
حجر ملتهب ومحطمة أبواب ، ومن كثرة المحالولات استهلك من موارده ما جعله يهجم للنهب مرة أخرى ،
واستطاعوا بناء القاذفة والمحطمة ، وقاد الجيش بنفسه ، وهجم على الذي هجم عليه من السابق ، وقابل
جيشه بجيش تعزيز أرسل إلى القرية الآنية رؤوسهم ، وقاتلهم قتالاً لا يرحم ، فقطع الرؤوس وعذب وذبح
وحطم حصنهم ، وهدم منازلهم ، وقتل رئيس القرية بنفسه وقطع رأسه ، و علق الرأس عند باب الحصن
المُحطّم وشيد البنايات في تلك القرية ، وشعر أن هنالك مسؤولية أكبر فجعل القرية التي فيها قصره هي
العاصمة ، وجعل القرية التي استحلها مجرد قرية تابعه له ، وأمر ببناء الأكاديمية الحربية بكلتا القريتين ،
وزاد مستويات المباني حتى خطر في باله بناء اصطبل فبناه ، وأرسل مرة ثالثة إلى القرى قائلاً ومهدداً
فيها : ( على كل من يجد أن لديه خبرة بالقتال ، ويجيد القتل أن يزور قريتي ، ويعمل لدي بمهنة مستكشف
أو فارس قيصر ، وسيجد السكن في القرية ، ومن لا يريد ذلك سيأتي له مثل ما أتى للقرية المستحلة ) -
المستكشف ليس له قوة هجوميه أبداً وليس له قدرة دفاعيه إلا قليل ، وفارس القيصر يمتلك القوة الرهيبة ضد
أي شيء - ، وأتى له جنود كعدد الحصى حتى بلغ جيشه 350جندي أول 150حارس إمبراطور 50
مستكشف و175 فارس قيصر ، وواجه أعظم أزمة بالقمح ، لأنه التهى بأمور الجيش ونسي الغذاء ، وأمر
فوراً ببناء السوق في كلتا القريتين , لكي يسهل إرسال الموارد من العاصمة إلى القرية الثانية أو العكس ،
وزادت الخيرات واطمأن في ذلك ، وأرسل طلب زيادة في الجيش وزاد التهديد ، وأزاد الهدايا من الموارد
الخام التي سوف يرسلها إلى القرية التي يأتي منها جنود كثر ، فكثر الجيش حتى بلغ 500جندي أول 250
حارس إمبراطور 100 مستكشف و 250 فارس قيصر ، ولكن لماذا أراد ماكسيموس ذاك الجيش العظيم ،
هنا أعلن ماكسيموس أنه يريد التمرد على رئيس التحالف ، ويحتل مكانته في التحالف فقط ، وهجم عليه
هجوماً في قوة الذكاء ، وكانت خطواته هي ،أنه كالعادة قاد الجيش بنفسه ، وأرسل إلى رئيس التحالف رسالة
قائلاً فيها : ( أنجدني يا صديق ، سوف يأتيني هجوم بغاية العنف والشدة ، لذالك سآتي إلى قريتك أنا
جنودي لكي ننجو من ذالك الهجوم ) ففتح رئيس التحالف أبواب الحصن ، ودخل ماكسيموس هو وجنوده
القرية ، ووجد أن هنالك حضارة لم يرى مثلها من قبل ، فطمع أن يستحل حتى القرية ، بعد ما كان يريد فقط
تدميرها ، واستحلال مكانة الرئيس فأول ما فعل هو قتل نائب قيصر تلك القرية ، لكي لا يهرب ثم يعود
لامتلاك القرية ، وبدأ جيشه في قتل كل من يقف في الطريق ، وقطع رؤوس المدافعين ، وخلال المعركة أمر
أن يُرسل إلى جميع أعضاء التحالف رسالة قال فيها : ( قد قضيت على زعيم التحالف ، وكل من ينسحب
من التحالف سوف يلاقي مصير زعيمه ) ، وفعلاً قضى أحد الجنود الأشداء على الرئيس ، واستحل
ماكسيموس قريته ومكانته ، وواجه متاعب كثيرة من التحالفات التي أعطاها ميثاق عدم اعتداء ، وعين الذي
قتل رئيس التحالف قائداً على الجيش ، وأمر بالهجوم الكامل على كل من يقول حرفاً واحداً ، وهكذا أصبح
ماكسيموس يمتلك ثلاث قرى شديدة القوة ، واستشار المستشار في تسمية القرى التي يملكها ، لكل واحدة
منها اسماً خاصاً لها ، وقد سمى العاصمة قورو مأخوذة من قوة روما ، وسمى القرية الثانية نهرو مأخوذة
من نهب روما ، والقرية الثالثة تحرو مأخوذة من تحالف روما ، وهذه القرى قد كبرت وتوسعة توسعاً كبيراً
جداً ، وحضارة واسعة حتى أطلق عليها مدن بدلاً من قرى ، وبدأت قوى خفية بالتحرك معروفه بقوات
التتار ، وبدأ الجنود يقتّلون واحد تلو الآخر ، فأسرع بإرسال الرسائل طالباً فيها جنود كثيرون ، ومكافآت
ضعف التي أتت لهم المرة السابقة فبلغ جنود ماكسيموس 1200جندي أول 1000حارس إمبراطور 750
مستكشف 1000 فارس قيصر ، وجهز الأحصنة والحصون ، وقواها جيداً ، وإلا بجيش التتار يبين من
أعلى التل ، كالشمس المشرقة ، ولكن بنيران القذائف النارية ، وهكذا استطاعوا التتار بقوتهم الشديدة تدمير
الحصن ، ودخول القرية ففوجئوا بأن القرية فارغة من الجنود والسكان ، ويلتفتون يمين وشمالاً حتى إذا
رأوا ما خلفهم ، وجدوا أن القذائف النارية التابعة للتتار قد قُـتل من يتحكم بها ، وأصبحت تابعة لماكسيموس
وجنوده ، وقضى على جيش التتار إلا جندي واحد سمح له ماكسيموس بالرجوع إلى وكره ، وحين رجع إلى
قريته ، وجدها محطمة ومدمرة حيث أن ماكسيموس التف بالجيش لكي لا يلقى جيش التتار ، وذهب مباشرةً
إلى قريتهم ، ودمرها شر تدمير ومن ثم أعاد ماكسيموس بناء الحصن المدمر ، وقواه حيث بلغت قوته أكثر
من السابق استعداداً للتالي ، ولكن بعد ما حدث لم يكن هناك تالي ، ومرت الأيام والسنين وماكسيموس دائماً
مشغول في القتل والانتصار ، ومرة من المرات خرج ماكسيموس على قرية من القرى لم تعطه جزية ،
وقضى على من فيها وتركها فارغة ، مكونه من جثث وحطام ، وحين رجع إلى مدينة نهرو ، وجدها مدمره
وتاركين هناك رسالة إلى ماكسيموس ، يقولون فيها .. إلى الى الجزء الثالث .